[b]كنت تاركا للصلاة..كلهم نصحومي ..ابي واخوتي..لا أعبأ بأحد..
رن تليفون الهاتف يوما ما فاذا بشيخ كبير يبكي ويقول (ماجد) قلت نعم .. قال لي احسن الله عزاءك في صديقك (خالد) وجدناه ميتا علي فراشة .. صرخت خالد ؟! كان معي بالبارحة ..بكي الشيخ وقال لي :سنصلي عليه في الجامع الكبير .. اغلقت الهاتف وبكيت خالد ! كيف يموت وهو شاب ! احسست ان الموت يسخر من سؤالي .. دخلت المسجد باكيا ..لاول مرة اصلي علي ميت ..بحثت عن خالد فاذا هو ملفوف بخرقة(كفنه) ..امام الصفوف لا يتحرك ..صرخت لما رأيته .. اخذ الناس ينظرون الي .. غطيت وجهي بسترتي وخفضت رأسي ..حاولت ان اتجلد.. فاذا بابي يسحبني الي جواره..وهمس في اذني .. قائلا:صلي قبل ان يصلي عليك!! فكأنما اطلق نارا لا كلاما اخذت انتفض وارتعش ..وانظر الي خالد ..ويدور في ذهني اسئلة غريبة !! ..لو قام خالد من الموت !! ماذا سيتمني !؟ سيجارة ؟صديقة ؟سفر ؟ اغنية ؟واذا بي اتخيل نفسي مكانه..وتذكرت قول الله تعالي ( يوم يكشف عن سلق ويدعون الي السجود فلا يستطيعون)..انتهت الصلاة ..ونصرفنا الي المقبرة ..انزلناه في قبره......واخذت افكر :اذا سئل عن عمله؟ ماذا سيقول :عشرون اغنية ! وستون فلما! وآلاف السجائر! فبكيت كثيرا ..لا مال ينفع . ولا جاه يشفع ..ولم استطع التحرك ..وانتظرني ابي كثيرا ............ثم تركت خالد وحيدا لاول مرة وانصرفت..........الي اين !؟ لا ادري..............وعرفت ان
(أن لا ملجأ من الله الا اليه)